الادب الساخر Things To Know Before You Buy

وعودة إلى أزمة كورونا والتي فجرت كوامن السخرية في الشعوب العربية وكذلك في المجتمع السعودي أيضاً، ولكن ليس على هيئة أدب فصيح كما هو الإرث العالمي والعربي الرصين، ولكن عبر وسائط السوشيال ميديا والنكت والطرائف والحكايات، ولعل هذا هو التحول المتوقع لأدب السخرية في ظل عصر ووسائل التواصل الاجتماعي التي اتخذ من الأزمات والكوارث مادة دسمة لها، وفي كل الأحوال يظل الأدب الساخر قديمًا وحديثًا تعبيرًا عن مكنون الضمير الإنساني حتى لو أتى بوجه جديد لأنه باختصار ضحك كالبكاء.

من أهم مكونات الأسلوب الأدبي للكاتب استطاعة التلاعب بالكلمات واستخدم كلمة واحدة لإعطاء أكثر من معنى (التورية) ، استخدام التشبيهات مع الاستفادة من خبراته وثقافته العامة يجعلك مستمتع بشكل كبير أمام تحليلاته وطريقة عرضه للأفكار.

كما تقتضينا بعض الحفلات والسهرات طرازًا معلومًا من الثياب كالسموكن وغيره، أو لونًا خاصًّا على الأقل كالأسود أو الكحلي، هكذا قضى نقادنا على أحفاد امرئ القيس، فأمسى الشاعر كالقطار الحديدي، إن تنكَّب عن سكَّته وخطوطه بضع سنتمترات، تدهور وتحطَّم. وكما أن في أوروبا ثيابًا مُعدة تُستأجر لتُلبس في الحفلات، هكذا استعار شعراؤنا بزَّاتهم من عند امرئ القيس ليمثلوا بها في ديوان العرب. بقي مخزن الملك الضليل مُشرع الأبواب مئات السنين، ينتقي منه الغادي والرائح ثوبًا على قده، فتنفتح له أبواب القصور، ويهتك دونه الحجاب الصعب، وظلت صفة الطلول قيد التجويد والتنقيح أدهارًا، كأنها أحد اكتشافات باستور التي نجَّت البشر من أعدائهم غير المنظورين.

حاورتها سحر حمزة.. قصة نجاح الملهمة أسماء إبراهيم صاحبة منتجات سدرة التجميلية

كلام ساخر : الكتابة نوع من رواقة البال فالكتاب عالم فاضيه ماوراهمش غير الكلام اللى لايودى ولايجيب عمالين ياخدوا من البحر يحطوا فى الترعة لحد مايتهد حيلهم وحيلنا معاهم لامية البحر خلصت ولاالترعة اتملت وعجبى

اشترك بالقائمة البريدية لموقعنا وتوصل بجديد الكتب التي يتم طرحها مباشرة على بريدك الإلكتروني

عرف الإنسان السخرية والفكاهة والظرافة منذ بدء الخليقة، لا أدري متى بالضبط على وجه التحديد، لكني متيقن أن الإنسان القديم كان مشغولاً بالجد والعمل أكثر من إنسان اليوم الذي ينجز الكثير من المهام بضغطة زر أو عدة أزرار، وبالتالي فأظن أن الأمم السابقة كانت أقل مناً هزلاً ولعباً وميلاً إلى الطقطقة والاستظراف والضحك، وبقية الاهتمامات التافهة.

وكان قد بدأ الأديب مجدى شلبى here حديثه فى السابعة مساءاً بأن نوه إلى أن هذه المحاضرة جاءت بديلاً عن مناقشة المجموعة القصصية (إنها حبيبة) للأديب محمود سلامه الذى رفضه مناقشاً ، here وربط بين هذا الرفض وبين رفض تعرض له الكاتب السورى الكبير حنا مينا وعبر عنه فى مقال بعنوان (عندما more info رفضنى الحلاقون أجيراً) سرد فيه جانباً من سيرته الذاتية عندما ضاقت به الظروف والأحوال فى سوريا فأغلق محل الحلاقة فى اللاذقية وسافر إلى لبنان باحثاً عن عمل لدى أحد الحلاقين مقابل رغيف خبز فقط ، إلا أنهم رفضوه دون إبداء أسباب ودون إجراء اختبار ، فضاقت به الدنيا ، إلا أن القدر كان يخبىء له حفاوة وتكريماً وتقديراً فى مجال الصحافة والأدب .

بنروى فى أرضنا واحنا العطشانين السخرية من واقع اجتماعى :

جائزة الشارقة في المالية العامة تختتم جولاتها التعريفية عربياً

فتصلح لأن تكون بداية لشخص يحاول الدخول لعالم القراءة أو تصلح أن تكون كفاصل بين مجموعة كتب دسمة.

أفضل ما قرأت .. ( كشفت أمرك ) .. من الشاشة إلى الورق .. ( الشرطى الآلى ) .. حرب…

ولعلنا نستطيع أن نربط بين نوعية الأدب الساخر للمقامة وبين مثيلتها في الآداب الأوروبية فنجد أن نوعية السخرية والفكاهة اللغوية التي ترد في المقامات تتشابه أسلوبا مع ما كتبه الأديب الإنجليزي الأشهر لورد بايرون في ملحمته الساخرة دون جوان والمستقاة من التراث الإسباني والتي سوف نعود لها فيما بعد كإحدى أيقونات الأدب الأوروبي الساخر.

أما المشهد الأدبي اليوم، فلا أبلغ من وصف محمد جرادات الكاتب الأردني، الذي يفك شفرة السخرية في كتابه "الكتابة الساخرة في الصحافة"، ويأسف أن الكتابة الساخرة بدت في المشهد السائد اليوم here بعيدة عن جوهرها، وكأنها اختلفت وخلعت ثوبها الحقيقي، لترتدي ما هو غير لائق بها في كثير من الأحيان، فأصبحت مليئة بالمديح والتبرير والدفاع عن الحكومات والسياسات، ولا تخلو من تناقضات بين مقالة وأخرى، فمرة تجد الكاتب الساخر يدافع ويبرر، ومرة تجده يهجم دون أن يمس أحدا، وبالتالي يستفاد here منه ويوظف بما يخدم السلطة أكثر مما قد يعريها، أو يفضح سياساتها الخاطئة، كما أن أغلبية الصحف تميل إلى من يكتب وفق رؤيتها ورغبتها وسقوفها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *